سيظل الصبي وحشا إلى الأبد
ذات مرة ، كان هناك في المدينة فتى و كان يتصرف بشكل سيء للغاية مع كل من يصادفه أو تقع عينه عليه، حتى جاء ذالك اليوم الذي أتى عليه زعيم العفاريت من الفانوس السحري من أجل أن يعاقبه على أعماله السيئة. حول زعيم العفريت الصبي إلى وحش ، حزن الصبى كثيرا لما وقع له ، ولاكن هناك أمل ، من أجل أن يعود الصبى إلى حالته الطبيعية ، فيجب عليه تخويف أشخاص سيئين وخطرين ، قفز الوحش عاليا من الفرح لما سمع هذا الخبر من زعيم العفاريت ، في البداية اعتقد الصبي أن هذا سيكون سهلاً وتنتهي قصة الوحش الذي يسكنه ، لكنه وبعد عدة محاولات وجد أن الأطفال والصبيان السيئين في منطقته ، كان من الصعب جدًا تخويفهم وإفزاعهم.
مر وقت طويل على الصبى ولم يتغر إلى طبيعته البشرية وشك أنه سيظل وحشا إلى الأبد ، وقد سئم أكثر فأكثر ، لذلك قرر أن يبحث عن بعض الصبيان ولو خارج مدينته ، فسمع بــ فتى كان يعرف باسم مصاصة ، ومن أجل أن يضمن نجاح خطته الترهيبية ، تابع هذا الصبى لبعض الوقت من بعيد ، وتبعه في تلك المدة أينما ذهب وأينما اتجه ، وبمرور الوقت والساعات ، رأى كل الأعمال الجيدة والحسنة التي قام بها ذالك الصبى للمسنين عن قطعهم للطريق ، وحبه للحيوانات والرفق بها ، ومشاركته اللعب بالكرة مع الأطفال ، وإلقاء تحية الصباح على الناس في طريق ذهابه إلى المدرسة ، ونظافة ملابسه كل يوم .
وأخيرًا عزم الوحش
على إنهاء هذه القصة والحالة المزرية التى يعيشها إلى صالحه مهما كلفه الثمن ، حيث أنه كان قد أعد تمامًا أفضل مشهد مخيف على الإطلاق يمكن أن يقوم به أمام الصبى المتخلق ، هو ذالك الخوف الذي من شأنه أن يحرره من الوحش الذي بداخله إلى الأبد ، وسيظل الوحش بذلك الفتى الطيب ، المتخلق ، المهذب، النظيف ، عندما خرج لتخويف الصبي ، ظهرت في مخيلته و ذهنه صور ومشاهد جميع الأشخاص الذين ساعدهم الصبى ، وجميع الأعمال الجيدة التي قام بها ، فقرر الوحش ترك الصبي وشأنه ، لأنه عرف أن كل أعمال الصبي الجيد التي قام بها كان بدون أي مقابل ، أي بصورة عفوية نابعة من أخلاقه وتربيته الجيدة ، وإذا هو تسبب لصبي في أي ضرر أو خطر ، فسيكون المسؤول الأول في عدم قدرته على مساعدة المزيد من الناس و مشاركة الأطفال في المرح والسعادة .
في تلك اللحظة بالذات
ظهر زعيم العفاريت ، وكافئ موقف الوحش الجيد وذالك من خلال تحويله مرة أخرى إلى حالته البشرية كصبي.
وأصبح هذا الفتى ، الذي كان يتصرف بشكل سيء للغاية ، لطيفًا للغاية وصديقًا جيدًا للطفل الذي كان على وشك أن يخيفه حتى الموت.
العبرة بالخواتيم ، الجيد في هذه القصة هو النهاية السعيد والمعبرة.
RépondreSupprimer