قصة صالح وحبة الزيتون

مرحبا بكم متابعى موقع مدونة أطفال، يضم موقعنا قصص أطفال ممتعة ومشوقة، ومواضيع علمية وتربوية، من شأنها أن تعزز من مهارات أطفالنا اللغوية والمعرفية والفكرية  في هذه القصة نبرز دور التغذية الجيدة في بناء عقل وجسم سليم، قصة اليوم تتحدث عن الزيتونة السوداء.

صالح و الزيتونة السوداء

أنهى صالح غدائهُ ولم يُترك في الصحن غير زيتونة وهم بالنّهوض و إذا بالزّيتونة تناديه : - يا صالح - لماذا لم تأكلني ؟ أنت لا تدري ما تُضيّع و بقي صالح مشوشا العقل ينظر و يسمع إليها وإلى كلامها قائلَة:
 اسْتمع إلى ما أقولُ ، سَأَتلوا عَلَيْكَ قصتي هذه لتفهم كل شيء. 
نَبَتَ وترعرت مع أخواتي على شجرة زيْتون وهي من أقدم الأشجار المعروفة في الأرض، هي لَيست من الأشجار العملاقة ولا الطويلة و لكنها دائمَهُ الخضرة تَثمِرُ بعد زمن قصير من عَرَسها، كريمةً مباركة فلا يَكادُ يُمضي على غرسها سنتان (2) حتى تؤتي ثمارها الوفير من حبات الزيتون، زهيدَهُ لا تطلَبُ سَقيًا ولا عناية كبيرة .

وفي شهر سبتمبر يأتي قطافي

حينَ أتى شهر سبتمبر حانَ وقتُ قطافي وكم أخذت من النفض، أمّا أخواتي اللواتي يُستخرَج منهن الزيت فلا يُقطفن حتى ينضجن جيّدًا ويصبح لونهن أسود ، ثمّ يُسَقنَ إلى المعصرة، في أكياس كبيرة.
 أحسنَ الزّيوت ما يكون عصرها باردا، أي بالضغط فقط ، فتكونَ حموضتها قليلة.
أمّا أنا فَمُلتُ لأؤكل عَصّية فأنفع جسمك بالمواد الغذائية التي يحتاجها.

عائلتي من حَبَات و زيوت

يا صالح ، أنا مؤونة الناس منذ أقدم العصور ، فلا تكاد تخلو وجبة طعام منّا.
 شعارُنا اللذة و الدَواء 
وفوائدُنا كثيرة لا تكادُ تُحصى ، الفيتامينات والدهونَ النباتية المفيدة التي لا تمْرض القلب كما أَنَنا نساعد على فتح الشهية و... فقاطعها صالح وهو لا يكاد يُصدق أنه يُكلمُ زيُتونّة " أنتِ مُفيدة جدا و رَأيك نافع جدًا لكنك ثرْثارَة جدا سآكلك وانتهى الأمر!