نحن من هنا نشارك كوكب الأرض مع جميع أنواع البشر صغارا أوكبارا أو أطفالا أو شبابا وغيرهم.
نقول أن المشاركة هي مشروع حيوي و مستقبلي يتوجب علينا نحن أن نعلمه لأطفالنا، ومن واجبات أي فرد منا أن يتشبع ويشرب القيم والمبادئ التي تحث على العطاء والمثابرة والتعاون والحب منذ الطفولة.
يمكن أن نوضح لهم المشاركة النموذجية على سبيل المثال:
الأطفال يمتلكون الكثير من الأشياء التي تخصهم مثل: الحقائب والملابس والأغذية والملحقات والألوان مثلا حتى الوالدين.
عندما يولد طفل جديد، يتجلى لنا كره وفرار الأطفال من مشاركة إخوتهم حتى الأبوين، إن لم تستطع معالجة هذا الأمر وصعب عليك كثيرا يجب عليك أن تتوجه إلى طلب المساعدة من المختصين أو ركز على تقديم قصص أو أمثلة أو قصائد وأشعار يطرب لها القلب، أو أفكار أو القيام بنشاطات جماعية لعب كرة القدم مثلا أو التعزيز الإيجابي أو الغناء الجماعي أو التعاون في أشغال داخل أو خارج البيت أو في المدرسة، كل ذلك من أجل أن تثبت وتعلم فيها فوائد ومحاسن المشاركة.
فيما يأتي
نقص عليكم قصة مشوقة
أولا:
في زمن من الأزمنة الغابرة كان سافر عبر الطريق طفل صغير مع معلمه الحكيم، من أجل العلم ومشاركة والأقوام الأخرى فوصلا إلى قرية صغيرة تعج بالحركة والأصوات المتعالية من هنا وهناك، كان يسكنها قوم شداد غلاض ذو بأس شديد فيما بينهم وبمجرد أن لقوا الطفل ومعلمه الحكيم وتعرفوا إليه طلبوا منه بعض النصح والحكم، فكر الحكيم قليلا وقال إذا أمرتكم فهل أنتم فاعلون قالوا ننظر قولك ونقرر فقال: أنتم قوم ذوا بأس شديد وبقائكم في قريتكم هذه مع بعض خير لكم من تفرقكم إلى الأبد، ولم يزيد الحكيم كلمة واحدة فوق قوله هذا.
و أكمل الحكيم مع الطفل طريقه البعيدة حتى وصلا إلى مشارف قرية مزدهرة جميلة، تحيط بها الأشجار والأزهار تشع بالسعادة والنور، عكس القرية الأخرى، كان سكانها ينعمون بالحب والسعادة والتعاون والمشاركة فيما بينهم، ولما لقوا الحكيم مع الطفل رحبوا وهللوا وطلبوا منه تعليمهم أو نصحهم فقال:
لو نصحتكم فهل تومرون قالوا بلى فقال:
أنصحكم أن تنتشروا وتغادروا قريتكم هاذه إلى الأبد.
وأيضا لم يقل كلمة واحدة فوق كلامه الذي قاله.
تعجب الطفل الصغير لقول معلمه الحكيم وقال:
أيها الحكيم لماذا اعطيتهم نصيحة مختلفة عن القوم الآخرين قال:
يا ولدي يمكنك أن تتعلم كيف تضيء وتنير ملاين الشموع باستعمال شمعة واحدة، ولن تقصر من حيات تلك الشمعة وأن السعادة هي ممارسة في حياتنا لا تقل عن ممارسة المشاركة.
في ختام القول تفرقهم في أنحاء المعمورة ومشاركتهم السعادة مع غيرهم أمر في منتهى القيم والرقي.
قصة ذات صلة:
قصة ذات صلة:
أبلغ رسالة والقصة كانت من أروع ما سمعت ...
RépondreSupprimer