قصص اطفال وبنات ، الزرافة و أسد الغابة

قصة الزرافة و أسد الغابة

قصة اليوم عن الزرافة و أسد الغابة في عصرنا هذا يفضل ويستمتع الكثير من أطفالنا بالاستماع إلى قصص اطفال مصورة.

وحكايات مشوقة، حيث أن قراءة القصص للطفل قبل النوم تظهر الكثير والعديد من المزايا و الفوائد المختلفة، التي تظهر على شخصية أطفالنا مستقبلا.

والكثير من قصص الأطفال المكتوبة هادفة ومن بين هذه المزايا: التعزيز من مهارات الاستماع والحوار بحيث يتعلم مبدأ الحوار.

قصص الأطفال طويلة ومشوقة تعزز وتغرس أيضا سلوك آخر وهو الإنصات للغير وتقلل من سلوكيات الغير مرغوب فيها مثل الكلام الكثير الذي يفضله كل طفل.

هناك الكثير من القصص التي تحدثت عن قصة الذئب والحمار واليوم جئتكم بقصة جديدة مشوقة، مغايرة و كثير للقصة المتداولة مثل قصة الزرافة والرياح، وكذالك قصة الزرافة الظريفة وكذا قصة الزرافة البيضاء.

قصة الحمارالوحشي والجرذ

في الغابة الجميلة ، تمر الأيام و الساعات على ساكنيها سعادة ومرحا، وفي يوم من الأيام مرض أسد الغابة وكان جد معروفً بالحكمة والعدل والصدق ، حيث غمر الغابة عدلا و سلما بين الحيوانات ، لما اشتد وزاد عليه المرضُ الذي أتعب و أضعف بدنه أصبح لا يزوره من حيوانات الغابة إلا صديقته المخلصة الزرافة ، بدورها تواسيه مرضه و تقوم بخدمته و تلبية طلباته دون تذمر ولا ملل مرت الأيام و ظل يزداد تعبا و ضعفا ، أعجب كثيرا بالفعل الذي تقوم به من أجل السهر على راحته فقال لها في وقت من الأوقات انا كبرت و هرمت و أصبحت ضعيف البدن قاصر النظر و بدأت لا أحسن التفكير جيدا ، أدركتني الشيخوخة سريعا و حان الوقت لأتخلى عن مملكة الغابة. 

أكمل حديثه ثم قالت الزرافة له القائد والحكيم يظل طول عمره قائد وحكيما في نظر غيره لا تأكل الهم الآن وتحمل أيها القايد ملك الغابة ، من صفاتك الشجاعة والقوة ، أنت العادل المنصف ستظل أوامرك مطاعة لا تحمل همًا يا ملك الغابة سوف تظل العظيم والقائد الحكيم فإن من صفاتك الشجاعة وأوامرك مطاعة ، بهر و أطرب أسد الغابة لذلك الحديث و الكلام الذي سمعه من الزرافة وخرج من لسانها ، فقال لها أنا أريد بقائك بجانبي دائمًا و ذالك لأن كلامك مؤثر و شائق و حساس أحس أنه يزيل ويهون علي المرض الذي أصابني وأتعب بدني من الداخل والخارج ، قبلت وقالت حسنًا مادام ذلك الحديث يريحك ويخفف عليك مرضك سأظل إلى جانبك وبقربك .

مرت أيام قليلة

اشتد المرض وبدأ يشعر أن أيامه صارت معدودة وأجله قد اقترب و شعر أن المرض صار يفتك بجسمه بشكل سريع ، فأمر بجمع كل الحيوانات من أجل أن يترك لهم وصيته الأخيرة ، لما اجتمعت الحيوانت حوله قال إذا مت وانتهيت ستكون الزرافة ملكة وحاكمة عليكم فهي صادقة مخلصة عادلة منصفة عاقلة و قلبها طيب وحنون يسع الجميع وهي تحب الجميع أيضا ، بدون تفكير أو تشاور وافق الجميع على اقتراحه ، وأمر الدب أن يكون المستشار لها ، ويساعدها في إدارة الغابة والسهر على حاجيات وانشغالات جميع ساكنيها . 

مرت الأيام وملأت الغابة حبا وعدلا وسلاما ، وجاء واحد من الطيور يشكو لــ الزرافة ما شاهد في الغابة ، قائلا يسرق فراخ البطة في غيابها وهي منشغلة في البحث عن الطعام لهم .

سمع المستشار كلام الطير وأراد أن يتحقق من كلامه فأرسل البومة لتتابع وتترقب الثعلب من بعيد ، بعد غد وعند خروج الثعلب من منزله تبعته حتي المساء ، ورجعت الى الدب لقد رأيت الثعلب الماكر يسرق فرخا من فراخ البطة وتوجه به الى منزله ليفترسه ، دون أن تتفطن له البطة فقال الدب اذهبو بيت الثعلب وأحضرو لي الدليل على سرقته لفرخ البطة .

كلفت الزرافة الدب من أجل محاسبة الثعلب

وقف الثعلب أمام الدب المستشار ثم قال لقد غمر أسد الغابة مملكته سلما وعدلا أحذرك من أن تعيد فعلتك هاذه مرة أخرى فلو كررت ذلك فسوف يتم طردك وابعادك عن الغابة ، لم يعجب كلام الدب الثعلب فراح يدبر أمرا ومكيدة خطيرة لكي ينتقم من الدب ، وظل الثعلب يراقب ويترصد الدب و عندما ذهب لملكة الغابة لكي يساعدها في تصريف الأمور .

فكر الثعلب و على الفور تفطن لفكرة رهيبة ، وهي أن يقوم بإحظار خلية نحل كبيرة ويضعها في تجويف الشجرة التي يجلس تحتها الدب كل يوم وذلك من أجل أن تخرج النحلات وتلسعه حتي الموت ويتفرغ لسرقة الفراخ الصغيرة الضعيفة.

عندما رجع الدب من أجل أن يأخذ قسطا من الراحة تحت الشجرة ، جلس فهتزت الشجرة قليلا فخرجت من التجويف مجموعة كبيرة من النحل احست بالخطر وهجمت على الدب هجوما شرسا ، فتوجه بسرعة كبيرة نحو النهر ودخل الماء ونجي من لسعاتها المؤلمة ، عندما ذهب سرب النحل بعيدا خرج من النهر مستغربا ماذا جاء بخلية النحل الى الشجرة بهاذه السرعة ، سمعه الأرنب فقال له لقد رأيت الثعلب يحملها ويسرع بها نحو الشجرة وسرب من النحل الغاضب يتبعه ، فهم الدب أن الثعلب أراد أن ينتقم منه فشكاه الى الزرافة ملكة الغابة فأصدرت حكما بطرده وإبعاده عن مملكتها الجميلة.

 قصة النمر و العنزة الذكية