التــــــاجر الأمــــين
قصة اليوم عن التاجر الأمين في عصرنا هذا يفضل و يستمتع الكثير من أطفالنا بالاستماع إلى قصص اطفال مصورة هادفة.
وحكايات مشوقة، حيث أن قراءة القصص للطفل قبل النوم تظهر الكثير والعديد من المزايا و الفوائد المختلفة، التي تظهر على شخصية أطفالنا مستقبلا.
والكثير من قصص الأطفال المكتوبة هادفة ومن بين هذه المزايا: التعزيز من مهارات الاستماع والحوار بحيث يتعلم مبدأ الحوار، قصص الأطفال طويلة ومشوقة تعزز وتغرس أيضا سلوك آخر وهو الإنصات للغير وتقلل من سلوكيات الغير مرغوب فيها مثل الكلام الكثير الذي يفضله كل طفل.
كان يا مكان، كان هناك تاجر أمين صادق في تجارته ومعاملاته اليومية، محب لعمل الخير، لا يمر عليه يوم لا يساعد فيه الفقراء، وكان التاجر يعمل بتجارة الحرير والقماش.
كان التاجر الأمين يبيع بضاعىته من الحرير والأقمشة بسعر معقول جدا، كل هذا من أجل أن يسمح لكل الناس، حسب مستوى معيشتهم بالشراء، بعد مدة صار هذا التاجر الأمين معروفا بين الناس، وصارت بضاعته تباع بشكل سريع، تجارته صارت رابحة ومزدهرة وبدأ رأس ماله يرتفع ويرتفع.
وفي يوم من الأيام الجميلة، بينما كان التاجر الأمين ينظم البضاعة الجديدة التي أحضرها للدكان، دخل عليه رجل غريب، لم يلتقي به من قبل، سلم الرجل على التاجر الأمين، وراح يشكر معجبا بالبضاعة المعروضة داخل الدكان، وقال لو أن معي المال لشتريت هاذه القطعة وتلك القطعة وبضعة أمتار من ذالك الحرير الأسود، لاكني والله أمر بظروف قاسية جدا ولا أملك نقودا حتي أشتري رغيف أشبع به بطني.
تعجب التاجر الأمين من كلامه، وأشفق عليه كثيرا، ثم قال له خذ ما تريده المحل محلك والمقام مقامي، خذ مشتهيت وتوجه به نحو السوق وعندما تبيعه، رد ثمنه لي في أقرب وقت، وبسرعة كبيرة أخذ الرجل الغريب البضاعة ورحل.
مرت الأيام والشهور، والرجل الغريب لم يرجع للدكان الذي أخذ منه البضاعة، تحير التاجر الأمين من سبب عودة الرجل، فقرر أن يخرج للأسواق من أجل البحث عليه ورد ثمن البضاعة التي قدمها له، ظل يسأل كل من يلتقي به بالسوق ولاكن بدون جدوى، تعب التاجر الأمين من البحث والسؤال، وفي طريق عودته لمح الرجل الغريب الذي أخذ منه البضاعة، واقفا أمام دكان كبير جدا لبيع الحرير والأقمشة، لم تصدق عينه ما يشاهد، فقرر أن يتحرى ذالك.
فقترب التاجر الأمين منه وأمعن النظر اليه، تحقق منه أنه هو من أخذ القماش بالدين،
لاكن الرجل الغريب، أنكر معرفته للتاجر الأمين، وأنكر أنه أخذ القماش منه قائلا، أنت مجنون كل هذا القماش وأخذ من حظرتك الحرير سلفا، لم يجد التاجر الأمين ما يقوله، لأن الرجل الغريب صدمه، فشعر بالحزن على ضياع ثمن القماش والحرير، فعزم التاجر الأمين أن يكشف الكاذب المخادع لكل الناس، ويسترد ثمن بضاعته.
راح التاجر الأمين منزعجا محتارا كيف يصنع مع الرجل الغريب، نام التاجر ولما بزغ الفجر سمع صوت التكبير والتهليل بالشارع، فسأل واحد منهم قال هاذه جنازة فلان، كان عددهم غير كبير، ففكر التاجر الأمين، في الحادثة التي وقعت معه فراح يجمع الناس ويدفع لهم النقود، حتي جمع سكان المدينة كاملة، وأمرهم أن يسيرو حاملين صندوق الأموات، مكتوب عليه، ماتت القيم، الصدق والأمانة والأخلاق.
سمع الحاكم بالقصة فأمر باحضار التاجر، لكي يفهم معنى المسيرة التي كان هو السبب فيها وصندوق الأموات المكتوب عليه ماتت القيم، الأمانة والصدق والأخلاق، لما جاء التاجر الأمين روى قصته مع الرجل الغريب الذي أخذ منه الحرير والقماش، وأنكر ذالك، تعجب الملك من صنيع ذالك التاجر الأمين؟، وطلب إحضار التاجر الكاذب المخادع، فظهر الحق وزهق الباطل، واسترد التاجر الأمين ثمن القماش والحرير، كل هذا مقابل أمانته وحسن أخلاقه وصدقه مع الله.
نهاية جميلة أصدقائي الأعزاء
جزاء الإحسان هو الإحسان
إياكم والتخلي على مكارم الأخلاق
أمثلة عن الأمانة:
عمل ساعي البريد: فيه أمانة
الأمانة في القول: حتي قولك بلغ سلامي لأهلك فهي تلك أمانة ويجب عليك تبليغها
Commentaires
Enregistrer un commentaire